سبعةُ وجوهٍ حتّى النهاية
يوليا ترومبيتا
لا آمن النوم في الأمكنة الجديدة .. يهوي رأسي في الكوابيس
المكانُ الجديد ذهابٌ أوّلٌ إلى الوحدة
لكنّي رأيت خصلات شعرك تعدُّ كمائن للشمس فتلوّنها
الأشقر البنيّ يمنح الشمس حنان الستائر ..
تلفّين ساقا على ساق
تنظرين نحو الكروم المائلة صوبك
تشبهين تماثيل مايكل أنجلو .. لكنك تبتسمين
ضحكتك منحت المكان أُلفَته، فبُحتُ لك بأسراري و ها أنا ذا أبوح لك كيف أكتب القصيدة ..
أيتها الجميلة التي منحَت أحلامي مفاتيح الكروم..
كريستوف بيترس
النظرة التي تذهب بعيدا.. أبعدَ من التحديق، وأبعد من التأمل والشرود
النظرةُ التي تعرفُ كاملَ الحكاية
النظرةُ تلك تعرفني عميقاً
تستقبلُ حزني وأغانيّ وإيقاعاتي الشرقيّة
والقصائد العربية القديمة وبحور الفراهيديّ
تلكَ النظرةُ تستقبلني كما لو أنّها بنتُ عينيّ..
وتغنّي ليَ البلوز
تغنّي وترفعُ النخب عالياً.. حلالاً
دوروثيا غرونزفايغ
من أنتِ أيتها المرأة التي تحملُ رقّة الماء المتقطّر من الصخور العالية
يدك ترتجف وأنت تمسكين القصيدة
كأنك تمسكين طفل الورد
بعذوبةِ السماويّ والورديّ تمنحين العالم صلاتك..
فأصدّقُ الحياة، وأفهم أنّ للأطفال شموعاً يشعلونها ..
لترفّ الأرض بأجنحتها أعلى وأعلى ثمّ جنّةً..
لقد منحتني ما افتقدته طويلاً
الإيمان ..
إنني أومن بقلبك ..
يان فاغنر
إن قلبتُ اسمك في العربيّة سيصبحُ ناياً..
(ناي) أنت كذلك ..
في الأوركسترا مهما كنتَ خافتاً سترقُّ لكَ الآذانُ أوّلاً
وسيتحلّقُ حولكَ الأطفال وقطيعُ الإوز، والعشبُ والينابيع..
لقد رأيت الشِّعرَ في صوتك وأصابعكَ وابتسامتك..
و في عيني مارييتا اللتين تجعلانِ البنفسجيَّ أصلَ الأزق كلّما رمقتها..
يواخيم سارتوريوس
أيها السيّد الماكر.. كم من السهولة الوقوعُ في فخاخك
يمكنكَ أن تقنعنا أنّكَ تستطيعُ جمعَ الماءِ في الغربال..
ويمكنكَ أن تضيء لنا الحكايات التي تريدنا أن نراها..
الكلمةُ فخّ، واللفتةُ فخ، والمصافحةُ الحميمةُ قبلَ الوداع فخّ
ونصدّقك.. لأنْ لا لذّةَ تضاهي لذّةَ تصديقك..
أيّها الساحر الذي يجعلُ الصمتَ قبّعة
والضّحكَ أرنباً أبيض..
بريجيته أوليشينسكي
مالَ العالمُ عن كتفيَّ فسقطت الجبال..
تدحرجت ولم أدركها
تسرّبت البحارُ من بينِ أصابعي
وانجرفت الرّمالُ عن خاصرتي، وجفَّ الهواء ..
قبلَ أن ينتهي كلّ شئ تشبّثتُ بذراعك واستجديتُ ابتسامتك العالية..
_ما الذي نستطيعهُ يا سيّدتي؟
_نستطيعُ أن نكتبَ ونكون.
الأنوثةُ، الأمومةُ، الحريّةُ، والشِّعر
دروبٌ لأسراركِ..
دروبٌ تخافها الأرض..
هانس تيل
تحتَ خطاك يطلعُ العشبُ
ومن بينِ أصابعكَ ينفرُ النبيذ
الأبجديّةُ، والأخيلةُ، والكتابةُ
غيومٌ ورديّةٌ تناثرت في المكان
ستقرأ قصيدتكَ
صوتك نزهةُ الغريبِ في اللّغةِ الجديدة
صوتكَ العطفُ يكتنفُ غربتنا
هاتِ يدكَ يا أميرَ الكروم
طالِعك يحلّقُ مع صقور إيدينكوبين
والفتاةُ التي قبّلت شاعرها
رقصتْ معكَ الفالس ونسيَتْ أنْ تقبّلك..
لينة عطفة