Menu
Suche
Weiter Schreiben ist ein Projekt
von WIR MACHEN DAS

> Einfache Sprache
Logo Weiter Schreiben
Menu

بعدَ التُّراب

Lina Atfah
Photo: Ala´ Hamameh

الأغاني هناكَ هيَ الموتُ

كنّا ندندنُ أبياتَ شِعرٍ قديمٍ
بكَينا ومِلنا ولَم يرَنا أحدٌ بعدها
هل صحيحٌ بأنَّ العتابا تُبَخِّرُنا
قدْ رأيتُ أبي وَهْوَ يسْمَعُ صوتَ الربابةِ
يعلو على شكلِ غيمٍ
ومِن شدّةِ الوجدِ ممّا رأيتُ، ترمَّدْتُ
قلتُ: الرّبابةُ صوتٌ لما يتأنّثُ من مطرٍ
والرّبابةُ ما امتدَّ من حلمٍ فوقَ باديةٍ لا حدودَ لها
الأغاني هناكَ هيَ الموتُ
مثلَ الطّيورِ التي خُلِقَتْ وَهْيَ تحفظُ وجهتها في الرّحيلِ
وتعرفُ ما لم تشاهدهُ قبلاً
ستسمعُ أغنيةً وتحنُّ لعمرِ الطفولةِ
سوفَ تحنُّ لأعمارِ أهلكَ
عمرٌ يمرُّ مرورَ المنامِ الثّقيلِ
ترى الزّرعَ يغرقُ
طافَ بنا النبعُ والنبعُ طفلُ المياهِ
وضاقت بنا الأرضُ والأرضُ بنتُ المدى في عيونٍ تطيلُ التأمّلَ
إرفَع منامكَ فوقَ الأغاني لئلّا يبلّله الماءُ
ثمَّ ارتفع فوقهُ كي تراه جليّا وتحفظهُ
وارمِ كلَّ النبوءاتِ إلّا نبوءةَ نومٍ يطلُّ على حنطةٍ غرِقَتْ
هيَ موتُكَ
ثمَّ رثوكَ طويلاً وقالوا: انتشلناهُ من وهمهِ جثّةً
وسألناهُ أن يصفَ المَقْتَلَة:
تمهَّلْ وأَوْجزْ كلامكَ
واتركْ خيالَ المحبّينَ يسرحُ
قلْ قدْ بكيتُ ولا تصفِ الدّمعَ
لا تصفِ الوجهَ يشرِقُ بالصّوتِ
لا تَسْتَفِضْ بالتّفاصيلِ
دعنا نرتّبُ موتكَ وفقَ مزاجٍ جديدٍ
وذائقةٍ تتثاءبُ في مقعدٍ في القطار السريعِ وتغفو
أتعلمُ لِمْ نحنُ أدرى بموتكَ منكَ؟
لأنّكَ أبسطُ من أن تكونَ الضحيّةَ
أبسطُ من أن تطالَ خيالاً يمجّدُ موتكَ
أبسطُ من أن تجفَّ لتصبحَ نجماً يشعُّ ويُلهمنا
لا تقلْ لي بلادٌ، قلِ الأرضُ أوسعُ من صرخةِ الطّفلِ عندَ الولادةِ
لا تَفْتَتِنْ بالعصافيرِ
إنَّ اللغاتِ التي عبرت فوقَ جرحكَ، لا تحتفي بالطّيورِ الصغيرةِ
بل تحتفي بالكواسرِ وَهْيَ تدقُّ رقابَ الضحايا
تُمجّدُ شكلَ المناقيرِ معقوفةً وتنزُّ دماً.
أخَذَتنا خطانا بلا عودةٍ أو سرابٍ
سيقتلنا الحبُّ حينَ اكتمالهِ
يقتلنا الحلمُ حين اقترابه
يقتلنا جرحنا حينَ يُشفى
ويقتلُنا ما بكينا إليهِ..
الأغاني هناكَ هيَ الموتُ
لم نكُ نعرفُ
حتّى خرجنا جموعاً نغنّي لأحلامنا.

لينة عطفة

– Ein Traum überblickt das ZuhauseLesenمنامٌ يطلُّ على البيت
– Die Grenzen / Ertrunken im AquariumLesenالحدود / غرقى في مجال الماء
– GeselligkeitLesenالمؤانسة
– Schnick schnack schnuckLesenحجرة ورقة مِقصّ
– Jedes syrische Haus hat einen KassettenrekorderLesenفي كلّ بيت سوري مسجّلة ..
– Der Weihnachtsmann wäscht die TotenLesenرجُلُ الهدايا ومغسّلُ الأموات
Lina Atfah Nino Haratischwili

Lina Atfah & Nino Haratischwili

Lina Atfah und Nino Haratischwili schreiben beide ohne Angst. Sie scheuen weder große erzählerische Bögen über Generationen hinweg noch Themen, die sie in Gefahr bringen.

Datenschutzerklärung

WordPress Cookie Hinweis von Real Cookie Banner