تفتّحَتْ في يدي
إليها
وردةٌ لخصركِ .. سيأخذها النغم
وردةٌ لشعركِ .. سيعضّها المشطُ خلفَ أذُنك اليسرى
وردةٌ لعينيكِ .. قفيرُ العسلِ يفرطُ الوردة والنحل
وردةٌ للأصابعِ .. تلك التي تقرصُ الملاءات فيخجلُ التّخت
وردةٌ للرّكبتين .. تنثنيان فيبتسمُ البحر
وردةٌ للكعبين .. أيُّ شيءٍ تحتهما كعكٌ مُحلّى
وردةٌ لأصابعِ القدمين .. تدلّلان ماءَ البركةِ فيهذي
وردةٌ للثّوب الذي يبوح ..
وردةٌ لأحمر الشفاه الذي يجعلُ المرايا دفاترَ للفتياتِ البذيئات ..
وردةٌ للفم الذي يقول القصيدة ويخفي القبلة ..
وردةٌ للكتفين .. رويداً رويداً يتسلّلان إلى الرّقص
وردةٌ لأسرارك التي تجعل الليل آذاناً ..
وردةٌ للطريق الذي وقفتِ في منتصفهِ ولم تكملي ..
وردةٌ لظلّكِ نزوةِ الضّوءِ على جدار ..
وردةٌ للقمح الذي منحكِ لونك الحادّ ..
للمطر الذي يجيء بالمطر ..
للأمومةِ التي أنكرتِها ولم تُنْكِركِ ..
وردةٌ لعزلةِ الأنوثةِ: البنات يتعانقن في الذهاب إلى الحمّام ..
في ضفرِ شعورهنّ .. في شدّ الشرائطِ على الخصر ..
في طلاءِ الأظافر .. وفي الحديثِ عن الخيبات:
قسوةُ الآباءِ أو ربّما الهوسُ بالآباءِ حدَّ العفّة ..
وردةٌ لعشّاقكِ إذْ قلتِ لي: لا أشتُمُ عشّاقي ..
وردةٌ للحبِّ في السّراء والضّراء ..
وردةٌ للكتبِ وكأسِ النبيذِ والمزهريّةِ ورائحةِ البخورِ وأغنيات صباح فخري ..
وردةٌ لأشيائك التي جعلتني أضمّكِ باقةً على شكلِ وردة ..
خلف كلّ تلك العوالم والعيون والأفواه والدموع ..
وراء خوفِ الناسِ من الناس
بعيداً عن السيوفِ .. بعيداً عن الرّجمِ
بعيداً عن كلّ ما يجعلُ العصافير تفرُّ من أعشاشها ..
هناك حيثُ ماءُ الأنوثةِ يستاقُ الكون إلى منبعه ..
حيثُ ماءُ الأنوثةِ مصبّ الكون ..
سأحكي لكِ الحكايات ..
وأكتب لكِ وردةً وردةً
قصائدَ لا تنتهي ..
لينة عطفة