Menu
Suche
Weiter Schreiben ist ein Projekt
von WIR MACHEN DAS

> Einfache Sprache
Logo Weiter Schreiben
Menu
Hören

Hätte ich ein Gartenherz, gelesen von

و كان لي قلب حديقة

Widad Nabi
Bild einer Landschaft mit Pfütze in Form eines Herzens. Foto: Iman Al Hasbani
Photo: Iman Al Hasbani / The Land

لو كان لي قلبُ حديقة
لأطلقتُ على الأشجارِ اسمكَ
لجعلتُ العشب ينمو تجاه منزلكَ
والأزهار البيضاء
تُضيء تلك المسافة المعتمة
بين قلبي وقلبكَ

لو كانَ لي قلبُ حديقة
لتركتُ زهرة خبّازي قرمزيّة
تنمو تحت حذاء جنديٍّ يصوّبُ
رصاصهُ لقلبِ طفلٍ
لدفعتهُ لرؤية الجمال الذي ينمو على الأرض
لربّما انحنى مرّةً لمشاهدة الجمال تحت قدميهِ
ونسي كيف يتم إطلاق النار على الأحياء
لو كانَ لي قلبُ حديقة
لصنعتُ من أشجارها أسرة ومقاعد للعشاقِ
لما تركتُ عاشقاً ينتظر بلا مقعد
لما تركتُ عاشقة بلا سريرٍ للحب
لما تركتُ خشب المحطات يصدأ في الانتظار

لو كانَ لي قلبُ حديقة
لمددتُ جذور أشجار الزان في هذه المدينة
نحو أشجار الزيتون في حديقة بيتنا بريف كوباني
لأسقيتُها ماء قلبي
لارتبطتُ بشجرة البرتقال المجاورة لنافذتي في حلب
وحدّثتها عن بلادٍ لا يقتل ناسها بعضاً
عن بلادٍ لا يموت أطفالها تحت الأنقاض
عن بلادٍ يكبرُ ناسها ويشيخون
يبيضُ شعرهم برفقة من يحبون
ويدفنون في مقابرٍ لائقة

لو كانَ لي قلبُ حديقة
لكنتُ خشب طاولتكَ
خشب سريركَ
خشب الكرسي الذي تجلسُ عليه في عملكَ
خشب أدوات مطبخكَ
خشب أرضية منزلكَ
خشب قسوة قلبك

لو كانَ لي قلبُ حديقة
لحوّلتُ حديد العالم لأشجارٍ
فوحدها الحدائقُ لم تجرح قلب كائنٍ
وحدها الحدائق وقفت ضدّ الحروب
لو كانَ لي قلبُ حديقة
لجعلتُ جسدي عشباً لجسدكَ
نهدي رمّاناً ليدكَ
سرّتي كأسَ نبيذٍ أحمر لفمكَ
أذني طائرَ حبٍّ لقصائدكَ
وقصائدي..
أزهاراً تنمو على حدودِ بلادنا
لألفِ عامٍ .. ويوم..

– Porträt einer einsamen FrauLesenبورتريه لامرأة وحيدة
– Zerbrochene SpracheLesenلغةٌ مكسورة
– Oh, Bibliotheken, ihr Häuser der HerzenLesenلكِ يا "مكتباتُ" في القلوب منازل
– Sieben Gründe, sich in Berlin zu verliebenLesenسبعةُ أسباب لتقع في حب برلین
– Die Soldaten sind schlafloses FreiwildLesenالجنود طرائد لا تنام.
Widad Nabi Annett Gröschner

Widad Nabi & Annett Gröschner

Widad und Annett – beiden geht es in ihren Texten immer wieder darum, Spuren nicht zu ver-, sondern zu entdecken. In Archiven, auf der Straße und dem Körper der Frau.

Datenschutzerklärung

WordPress Cookie Hinweis von Real Cookie Banner