Menu
Suche
Weiter Schreiben ist ein Projekt
von WIR MACHEN DAS

> Einfache Sprache
Logo Weiter Schreiben
Menu

بخير.

Rabab Haidar
Fotografie: Carole Alfarah (2014), Titel: My beloved broken Home
Photgraphy by Carole Alfarah (2014); Title: My beloved broken Home

أنا بخير وأكتُبُ طوالَ الوقتِ. أكتُبُ وأنشُرُ وأمزّقُ وأعيدٌ الكتابَة.

كيف حالك أنت؟
كلنا بخير هنا، نتعثر بالماضي وببعضنا الآن، أصبحنا بعد الحرب أقل، لكن الازدحام ازداد.

المقاهي ازدحمت؛ ازداد فيها المسوسون، والعرّافون، وقارئات الكف، والعاهرات، وفتيات من جيل الحرب أصبحن نساء. وهناك الزبائن المعتادون: شعراءَ لم يقولوا شعراً بعد، وشعراء قالوا شعراً لم يدوّنوه فسرقت قصائدهم، أو انهم باعوها على سَكَر!

والصور ازدحمت؛ أمهات وعوائل وأباء لاأبناء لها، أموات وأحياء مفقودين، وشهداء تطل مِن خلفهم أشباح مَن قَتَلوا ومَن قَتَلوهم،

الناس ازدحمت؛ الشارع أقصد. الشارع أتخم بمصابي حربٍ: أنصاف أحياء، أنصاف ناجين، وأنصاف الحمدلله. ترى الكثير من الناس حولك كأن الحميع هجر بيته وفضّلَ العراء، او أن البيوت خدعت سكانها، ربما أقتنعتهم بالخروح لشم الهواء فإن خرجوا أغلقت بابها وطارت باتجاه السماء. أقصد أنك ترى الناس كلها في الشارع: عوائل في الحدائق العامة يطالعون الغيوم ينتظرون الشمس. في مداخل الأبنية آباء ينتظرون مواعيد أطباء الأطفال، أطفال ينتظرون أمهاتهم ينتظرن ما سيقوله الأطباء حول العنّة المفاجئة التي أصابت الرجال.

وفي صالونات الحلاقة؛ على الواجهات الكثير من الشعر المستعار. أظافر صناعية وأظافر مستعملة وعيون للأجار.
الجميع بخير، قلوبهم بخير، فالقلوب من البرية التي تناساها البشر. بعضهم غادرتهم قلوبهم، باتوا يعيشون على الشغاف فقط. تستطيع أن ترى ذلك في عيونهم أو تسمعه عندما يتنفسون.
وهناك أيضاً _ولا أقصد إخافتك_هناك موت: رفول ثوارٍ مسّهم سحر أسود. فلول جيش خَسِرَ جنوده والسكاّن، وَانتصر!
لكننا النساء هنا بخير، نلعق رؤوس رجالنا يلعقون خوفهم.

أنا! حديثاً منعتُ عني الصّراخ. قبلاً كنت قد منعتُ البكاءَ_علّمتُ عينيّ كيفَ يُبتلَعُ الدمع:
„افتحي عينيكِ، وابلَعيه، ابلَعييييه“.
أكتب وأمزق وأعيد الكتابة.
أنت! تبدو مرتبكاً، عيناك طيور ترحل على عجل، وصورتك على الشاشة تتجمد. أعلم أنك لا تحتاج لمعرفة كل هذا، وأعلم أنك تحبّ الحِنّاء. غادَرَت راسِماتُ الحنّاء، بقيت الندّاباتُ فقط! لذا عجَنتُها بنفسي وزخرَفتُها هناـ لكنك لن تراها، لأن الحنّاء التي عجنتُها لم تلتصق.
التبرّج الذي رَسَمت به وجهي على المرايا لا يظهر على شاشتك.
جلدي؛ أزلت بعضه بأظافري بالخطأ، لم يتألم.
الحمام الذي ذبحته لم ينح.
القطط التي أمسكت بها لم تبال.
الثعالب الصغيرة ميتة، مرمية، نزعت قلوبها، وكتبت عنها.
قتلتُ جاري الممدّد في السرير منذ الأزل، تركته ينساب،
لم يصُرخ،
لم يبكِ،
ولم يشكرني أحد.

تنهي مكالمتك لأمر طارئ معتاد.
لكني بخير، وأكتُبُ طوالَ الوقتِ،أكتُبُ وأنشُرُ، وأمزّقُ وأكتُب وأقتُل وأنشُر.
وقلبي-ولا يشبهُ قلبَك- من حَجَر.

– Fahrschule Kapitalismus (eine Deutschlandanalyse)LesenAnalyzing Germany - Driving Capitalism
– Die ReportageLesenريبورتاج
– Semimänner, Halbfrauen und ganze Hyänen. Ein VersprechenLesenوعدٌ بأشباه رجال، أنصاف نساء وضباع كاملة
– Wiegenlied für das Erwecken von GeschichtenLesenتهويدة لإيقاظ الحكايا
– Das Herz eines Wolfs kochenLesenHörenأن تطبخ قلب ذئب
– Ein Kriegsbericht, der nicht traurig sein sollLesenحديث لن يكون حزينًا عن الحرب
Rabab Haidar Ulla Lenze

Rabab Haidar & Ulla Lenze

"Es ist nicht leicht, im Krieg Atheistin zu bleiben", sagt Rabab. Mittlerweile habe sie einen Gott ziemlich nötig. Humor und das Gespür für die feinen Unterschiede in groben Machtgefügen verbinden die Texte der beiden viel fliegenden Schriftstellerinnen.

Datenschutzerklärung

WordPress Cookie Hinweis von Real Cookie Banner