ذلك الحجر الصعب

الذي كنّاه
الذي خرج فجأة
تدحرج
وأمسكته في النهاية يد ما
نحتته
وأخرجت لبّه
شّوهت
جمّلت
قلبته على بطنه
ركبّت له الأجراس
كبّلت الأرجل
لعبت بأعضائه
زنّرت الرأس البطن والعنق
مشطّت اللحية وربطتها بقفاه
وأخذت تحشو آذانه
بالصراخ
والأدعية
لأيام وأسابيع
سنوات وسنوات
كبر الحجر
علّق بالسقف
نظرت اليد
صفعت اليد
وبّخت اليد أيضاً
استعدت.
وقطعت الحبل.
نحن الذين
ولدنا من الوحل
بذاكرة منافقة
وندم لا يسامحنا
وباستعداد كامل لتقطع خيوطنا.