الذّاكرة ليست عظاماً
الذاكرة ليست عظاماً…
وبالتأكيد ليست شيئاً ما.
–
إنها غامضة وعسيرة على الأحياء!
وربما
هي الحقيقة الأكيدة.
ليست
الألم
ليست
القلق
ولا سهولتهما!
ليست
السعادة التي ندركها دوماً عن طريق الخطأ،
والتي سوف تصبح بدورها
ذاكرة أيضاً.
ليست
المعرفة المؤذية
والتي بدورها تعزل الأشياء عن أهلها.
عن الآخرين.
ليست
الفراغ المخبأ،
في مؤخرة رأسك.
الذاكرة ليست عظاماً!
..
بعيدة
منفصلة كما تريدها عن الآخرين.
تواسيك
توجعك
تمتد من أجلك…
الأمر الذي تجيده على طريقتها.
إذ يكفي
أن تقول في سرّك اسماً.
واحداً فقط
لتدرك أنك تماماً
بعيداً مثلهم.
أنك تتذكر الآن
وأنك عدت بالتأكيد الى الوراء…….
….
كما لو أنّك تريد أن يحدث الأمر
مجدداً.
اسم واحد فقط
الفظه جيداً
لترى الماضي أمامك
بالضبط كما تركته
وحيداً
وشاحباً
مثلك ….
كما الذين مضوا،
مصاباً بالنسيان والتجاهل.
…
الذاكرة ليست…
وبالتأكيد ليست
شيئاً ما…