قطعة الجبن
أنت لا تراك…
والأشياء التي تودّ عدمَ رؤيتها،
وقد تحضر في مخيلتِك،
أشياء قد تشبهُك!
أنت لا تراك
تلتفِتُ فجأةً لتسأل.
أحائطٌ هذا أم طريق؟
أنت لا تراك؛
ما الذي يسندك؟ أهو إلى الآن ظهرك؟
،،
عتمتُك بائتة
لكنّ وجع أصابعكَ هو من يقلِقُك!
أنت لا تراك
لكنّك مع الوقت
ستعتادُ الغرباء
الورمَ
والكدمات ذات الألوان القاتمة،
ستعتادُ أنّكَ
قطعة الجبن
والفأر الوحيد.
وبأنّ الآخرين مصيدة مُحكمة.
أنتَ لا تراكَ
كم من الوقت مضى على وحدتك؟
أو
لمَ إلى الآن لم يأتِ أحدٌ، كي ينقِذك؟
أو
ربما ستقوم بتهدئتِكَ
بجملٍ غامضة،
أنتَ وحدك من تفهمها،
كأن تقول: انتظر
أنت تنتقِمُ فقط من يدك،
حين تلمّع زجاج نوافذك في أيام الخماسين!