لكنك دوماً تخذلنا
الدّودُ ينهشُ تضاريس هذا العالم.
لا أريد فماً
الأغنياتُ المتعفّنة تفترِشُ الطريق،
ولا أحد يحملُ هنا سوى السّلاح.
لا أريدُ يداً
أمضيتُ عمراً وأنا أعضُّ أصابعي.
لا أريد ذاكرةً
ولدْتُ بصندوقِ قمامةٍ أسفلَ رأسي!
(أريد باباً)
باباً…
لا يفتح دون صوتي، يمتصُّ الدموع، باباً أحفظُ َ صريره جيّداً
وإن أرادَ تغيير مكانَه
أصابني
هوسُ الأقفال ،كوابيسَ الخيام، وبدأت بتفقدّي عندَ كلِّ خطوةٍ أسمعها.
لكنك دوما تخذلنا!
سأطرق جدران النّدم،
سأدعوه لوليمة حزنِ هائلة.
تعال يا الله!
كلّ ما أريده الآن
أن نسخر كثيراً
أن نضحكَ علانيّةً
من شكلِ القفل.
تعال!
أريد يدك يالله
مدّها
لقد سئمت دور سمكة السلمون الطبية
التي تختنق كلما اقتربت من بركة مياه العائلة.
مدّها
الحرب تكرر مأساتها مجدداً
لكنك دوما تخذلنا…
ولم نعد ننتظر رحمة من أحد
الأصدقاء القدامى يقضون أيام عزلتهم بعيدا
وأنت..
مازلت مصرّاً على الخوض في لعبتك القاسية.