Menu
Suche
Weiter Schreiben ist ein Projekt
von WIR MACHEN DAS

> Einfache Sprache
Logo Weiter Schreiben
Menu
Weiter Schreiben Mondial - Briefe > Rasha Azab & Lina Atfah > Brief an den Stern. Meine Fahrten in der Stadt der sterbenden Straßen - Brief 1

رسالة إلى النجمة. رحلاتي في مدينة الطرق الهالكة - الرسالة الأولى

Übersetzung: Sonja Jacksch aus dem Arabischen

© Gigi Ibrahim

تسحبني صديقتي بعين مفتوحة وأخرى مغمضة من فرط الكسل، أريد النوم ويريدني، لكنها تصر أن تسحبني وسط صحراء محمية حنكوراب الطبيعية، لرؤية نجمة تصعد وحدها في الأوقات الغائرة من الليل، قبل أن تغفل السماء وتطبق رموشها ليتقدم النهار. تظهر فينوس ما بين الثالثة والرابعة، وحدها بالفعل دائما، حمراء وقوية، مرتعشة من فرط الضوء الذى لا تحتمله مثل كائنات كونديرا.

أول الليل، تُفرش النجوم كحبات الأرز فى سماء شديدة الزرقا، فتتمايل وتتنافر وتتشاكس فى ضجيج، ثم تهرع واحدة تلو الأخرى  ويختفين جميعا مع رحيل الليل، تبقى السماء الزرقاء فقط، لوحة مشطوفة بعناية، أرضا ندية لا تحتاج رش الماء. تظهر وحدها بلا مزاحمة او منافسة. حاولت تنشيط عقلى بقدر ما استطعت لتحمل النور القادم، لرؤية النجمة فينوس كما يليق، بعيون مفتوحة باهتمام، ووافقت على اقتسام سيجارة.

غفوت قليلا وصحوت من جديد على مشهد خروجها من السماء، كانت فينوس مقرّطة بالأحمر الخفيف، وداع بهي مع اقتراب الشمس من السيطرة الكاملة على حركة الأكوان.

تستحق فينوس أن ترُى على مهل ونستحق أن نخرج من سمائنا على مهل. إن كان الخروج إجباريا فى كل حال، فلا مانع من التمهل، ما أشعر به، عزيزتي لينة، هو التجريف. الخروج العنيف، النزع بالقوة. الأرض المهتزة تحت أقدامنا. أعرف أن الضباب يملك ضوءه مثل الشمس، الأول للتيه والثانية للنور، لكنني رأيت فى بلادي شمسا من الضباب، وهو أمر محير، ربما ليس له وجود علمي، لكن الشمس المضببة أو الضباب الشمسي، هو تعريفي لحياتي في مدينتي، حينما أقود سيارتي الصغيرة المخلصة، على طرق سريعة حادة المزاج، لا بشر يعبرون الطرق فى مدن الجمهورية الجديدة، كلهم محشورون فى المدينة القديمة يتنفسون الضباب وينثرون ما يفيض منهم فوق هذه السماء، ليتشكل غلافنا الجوى الخاص.

وقفنا على منضدة فوق عائمة فى النيل، النيل الذى يدخل مصر بعد رحلته الطويلة من الحبشة، اختارتنا الجغرافيا دولة المصب والنهايات. واختاره التاريخ أن يربط هذا البلد بجذوره مهما مزقتنا الحدود. لو زرت مصر أو واحدة من دول حوض النيل يا لينة، تذكري مشاهدة شكل النهر من الطائرة، هذا الخط الملتوي مثل حبل سري، يبدو خطًا ضعيفا واهيا، لا يزال يتمدد فى الفراغ، كأنه يخلق الوادى للتو من بطن الصحارى، يخلق نفسه مرارا، أما نحن مواطني النهر، وحده الحب يخلقنا مرارا، ينجينا من الخوف المتربص بحياتنا فى هذه البلاد، نمشي بجوار النهر، ننتظر معجزة الخلاص، والحب والنهر إذ يجتمعان، ربما نحيا وننجو مصادفة كما قال الشاعر.

 وقفت بجوار الكاتبة أهداف سويف فوق أرض العوامة المهتزة، تشرح معنى هذه الكلمة، تجريف، لابنها الصديق عمر روبرت هامليتون وهو روائي انجليزي مصرى، وظللنا نحاول أن نقترب من إحساسنا بمعنى  الكلمة بالعربية وهل المرادف الإنجليزي لها يحمل نفس وطأتها  بالعربية وتأثيرها المتجذر في النطق والتكوين.

هذه الأسرة، أسرة سجين الرأي علاء عبدالفتاح تجُرف من البلاد بكل الطرق، مجبرين يجمعون أثاث منزلهم فى صناديق وكراتين من الأحلام والحكايات، لكنهم واقفون.

***

فى اليوم الأخير لوداع بيت غادة الذي تعرفه منذ 60 عاما فى حى المنيل المطل على النيل، كانت عملية رفع الطبقات الأخيرة للذاكرة من فوق الأرفف والأدراج مثل جمع بكرة خيط منفلتة لا يمكن الوصول إلى مصدرها، خيوط قوية وعنيدة، مخبأة بعناية فى تلافيف المكان.كان بيت صديقتي غادة هو المستقر العميق لأسرة هاجرت من سوريا في منتصف القرن الماضي بعد مقتل جدها أحد زعماء الثورة السورية، المناضل العلماني الطبيب عبدالرحمن الشهبندر.

يا لينة، أتعثر فى الوصول إلى بيتي فى نهاية كل ليل، أقود ضعف المسافة تقريبا، إنه عقاب عملية الإصلاح التى تشهدها الطرق الرئيسية لمدة ثلاثة أشهر، لم تعبأ الحكومة بتوفير طرق بديلة، علينا دفع فاتورة يومية من الضجر، أقود سيارة مرهقة على طرق عارية، شقها التطوير، حديثة الذاكرة، عميقة النزف، تعلن عن جمهورية الطرق الهالكة.

***

الصحارى

رأيت فينوس أول مرة فى محمية حنكوراب، هذه البقعة يا لينة، تقع فى الجنوب الساحلي للبلاد، تحدها جنوبا منطقة شلاتين لتبدأ حدودنا الفاصلة، المتنازع عليها تاريخيا بين أنظمة مصر والسودان. حنكوراب محمية طبيعية لا تشبه أي مكان فى مصر، الصحراء وجبة ساخنة تقدم بفخر فوق موائد الحياة البرية، الصحارى تلف البلاد ولكل صحراء طعم لا يشبه الأخرى، من زار صحاري شمال سيناء سيدرك أنها تختلف عن صحارى جنوب سيناء، ومن ذهب إلى مدينة القصير سيعرف أن صحاريها تختلف عن الحنكوراب والقلعان وكل المناطق المحيطة بها. الصحارى تشبه أشجارها، سكانها، العابرين فيها، أحيانا.

عرفنا هذه المنطقة لأننا تتبعنا من سبقنا بخياله الى هناك، ذهب كريم نور منذ عقدين ليبني أول فندق بيئي من الموارد الطبيعية فى جنوب البحر الأحمر، لم تساعده الدولة فى ترويض الصحراء المخيفة أو تطويع الأرض، ظل يبني فندقه الصغير على مدار عشرين عاما ببطئ ومثابرة وحب الأصدقاء وحماسهم لاكتشاف هذه الأرض الجديدة، كانت هجرة داخلية تنمو، تُرج من العاصمة عشرات الشباب الغاضبين من دورة حياة العمل غير المجد، اجتذب مشروع كريم نور أو “ كيكي “ كما يعرفه الاصدقاء، مئات من مريدين الحياة البرية، ظل جسرا لمعرفتنا الجنوب الساحلي للبلاد وحياة سكان الصحارى، حيوات أخرى يعرفها السائحون وخبراء الحياة البرية، ولا يعرفها ملايين يعيشون فى بلادنا، حافظت الدولة المركزية على رسم صورة القاهرة باعتبارها المعادل الوحيد للوطن الحقيقى ولغاتها الرسمية العربية المتأرجحة بين الفصحى والعامية المحلية، بينما يمتلك سكان المناطق الحدودية فى مصر أصواتا أخرى، روحا أُخرى، ولغة أُخرى وميلا دائما لمناطحة الدولة المركزية، لأنهم معزولون اجتماعيا وخدميا ومقربون بالإكراه سياسيا في حالة الأزمات.

ابتعد كريم قدر ما ابتعد، لكنه لم ينج أيضا، وصل البلدوزر الجنوب الساحلى، قررت الدولة فجأة إعادة رسم العلاقة بينها وبين المنتفعين، وطالبته بملايين غير مستحقة وشروط غير عادلة أو تنفيذ أمر إزالة لحياته وحياة المئات ممن التفوا حول المكان الذى صار بوابة لحب الساحل الجنوبى للبلاد.

النهر

شهدت أنا على ولادة الجيل الثالث للعائلة فوق هذه الأرض، جاء الجد طفلا إلى مصر، مصحوبا بيد أمه سارة العظم زوجة الزعيم التى قررت إنقاذ أولادها من جحيم الاغتيالات السياسية فى سوريا. قُتل عبدالرحمن الشهبندر فى عيادته وسط دمشق بعد أن أفلت من السجن والنفي وحكمٍ بالإعدام، حملت الزوجة أبنائها للمكان الذي فتح أبوابه لتعليمهم وترقيهم بالجهد والعمل،كانت لمصر رئة تتجدد ثقافيا ومعرفيا من تعدد الأجناس والمرافئ، يوم اتسعت روح هذه الأرض، كان الشوام النازحون يطعموننا خبزهم فى الصحافة والمسرح والغناء والسينما، يسجل كتاب الأسراب الشامية في السماء المصرية لفارس يواكيم جزءا كبيرا من هذه الحالة الثقافية الواسعة، قبل أن تبدأ الهلاوس العرقية والشوفينية عن المصرية النقية، التي لا وجود لها إلا في  المخيلة البائسة بمطاردة الجميع.

وقفت الحفيدة، التى صارت جدة الآن، غادة صلاح عبد الرحمن شهبندر، تحمل كل هذا الوقت بين يديها، ترى كل هذا الزمان البعيد المنطوي في أوراق الهوية السورية ووثائق عملية التوطين الجديدة لأبيها وإخوته، هذه الرحلة التى رسمت حياتها قبل الميلاد، الأب يحصل على الجنسية المصرية ويناسب عائلة ذات أصول صعيدية ويكتمل وجه الحياة الآمنة بعد الشتات الطويل.

كان بيت المنيل، بجوار النهر، عنوانا للحياة المستقرة، الماء يمر، الأيام تواصل سعيها بإلحاح لا يفنى، ويواصل الأب الطبيب المثابر رحلته ويقدم للطب المصري  إسهامات عديدة ولكلية الطب بجامعة القاهرة ومعهد الأورام، وآلاف من المرضى، كان صلاح شهبندر رمزا للكفاح من أجل العلم، ابن الزعيم السياسي الذي اختارت والدته أن لا يقتله وأخواته جحيم السياسة. فاختار هو طريقا لمساعدة الناس على الحياة.

جلسنا على أرض البيت العارى، فى غرفة طفولتها وشبابها، أثاث البيت غادر، اللوحات الكثيرة التى غطت الحوائط لعقود، تنزاح، تترك البياض مكانها، كيف يزاحم البياض نفسه فى كل بقعة، يحتفظ بالزمن أسفل كل لوحة، خبيئة محتملة، خبيئة متحررة من الوقت. حين جلسنا فوق الارض، ضعنا فى ملف من الأوراق الصفراء، الأوراق الثبوتية لجنسيته المصرية، شهاداته من الابتدائية حتى الدكتوراة، تعود الى 70 عاما تقريبا، طبقة جديدة تكونت فوق الجلد، مهدت لأن تدخل غادة وشقيقها هذه الحياة بهوية مصرية خالصة، هوية تخبئ داخلها هوية، روح تخبئ داخلها، أرواح وفسائل وأطياف، منافسة ومزاحمة، ومحاولة مستمرة للتآلف.

كانت نازلى سليمان زوجة صلاح شهبندر من ساحل سليم فى صعيد مصر، لكنها صارت موسوعة فى الطعام السوري المنزلي الحقيقي، عرفتُ طعم الأكل السورى فى بيتها، كان أقرب لما تذوقته في الشام، عام 2010، بينما كان مخبرو بشار خلفي وعيون الأسديين القتلة معلقة فى كل حارة، تفحص المارة فى كل دمشق، وتطرد ملايين جديدة وتعيد كتابة نفس المأساة بلا كلل فوق نفس الارض.

العوامة

تموج الأرض الخشبية تحت أقدامنا، شعور دائم بالاهتزاز، قالت رفيقتي أن الخفة تقابل الثقل فى نفس المكان، كل يوم. قلت لها ما يصير أخف وزنا، يُثقل في الروح مكانا آخر .

خفت عوامة أهداف سويف، بيتها المختار بعد رحلة غربة ممتدة، قررت أن يكون هو الملجأ والمستقر، فوق صفحة النيل، خف جسد علاء ابن شقيقتها، الذي بدأ إضرابا عن الطعام، ووضع جسده حدًا فاصلا بين الاستبداد وحياته، ينُهي الاستبداد أو حياته التى لم يعد يرى لها معنى، ثقلت روحه قبل أن يخف جسده، وثقلت أرواح عائلته وأحبابه ومريديه كلما خف جسده.

ما حدث، أن قررت الدولة ذات صباح إنهاء حياة كل عائمات النيل السكنية، لأن هناك من يمر ولشهد افتتاحا لأحد إنجازاته الحديثة، ونحن ندري أنه حين يمر من مكان، يسبقه الخراب، كعلامة على مروره من هذا المكان. كانت العائمات جزء من مشهدية هذه المدينة وتاريخها وجنونها ومستقرا للفنانين والكتاب، عاش فيها نجيب محفوظ ما يزيد عن 20 عاما، وتحولت عوامته قرب إمبابة إلى مصنع للاأمال الاإداعية والنقاشات الفكرية وجلسات الأصدقاء، تملك كل عوامة ألف قصة، ألف روح وألف فكرة، لكن الأفكار لا تهم هذا النظام، ما يعنيهم، تنفيذ قرار سيادته وقرار سيادته أمر عسكري غير قابل للتأويل أو المناقشة، هكذا تدار حياة المعسكرات، هكذا تدار بلادي.

يحدث أن قلبك يصير ورقة مطوية بين قلوع مركب بلا شاطئ ، في أحشاء لم تعد تميز بين الجوع والشبع، لأن هناك من سار ليلا طويلا حتى يأذن لنا الصباح أن نمر.

تبحث أهداف سويف عن مستقرا لبيتها الذى هُجّرت منه تحت القوة الجبرية، نيل القاهرة كله يضيق على من اختاروا رفقته، باعت أهداف بيتها فى لندن بعد الثورة المصرية، لتشتري العوامة التى رسمت فيها شكل حياتها القادمة، ربما لم تكن تدري أنها رسمت حيواتنا معها، كان هذا المكان، مستقرا لفرحنا وشغبنا لسنوات، مرفأ لين فى عاصمة ضجرة، وحياة كانت مفتوحة على نهر، ونهر كان مفتوحا على قلوبنا. العوامة بما تضمه، عالقة، مثل حياة علاء وحياة هذه العائلة التى يجرفها النظام من البلاد بكل الطرق المتاحة.

الجبل

 أختم رسالتى لك يا لينة بالحديث عن رحلتي للوصول للبيت، وأعرف أنك تبحثين عن البيت أيضا، يحاصرنى التطوير الإجباري، أعيش فى هضبة المقطم وهي أكبر مرتفع طبيعي فى القاهرة، يحتضن المقطم ظهير القاهرة القديم، المدافن الحديثة والجبانات التاريخية منذ عهد تأسيس العاصمة فى عهد الفاطميين،كان ظهير المدينة يغوص فى الجبال الرملية والمرتفعات المتحجرة، ويذهب الناس إلى المقطم للخلوة والقعدة الرايقة والسكنة الهادئة، ظل هكذا حتى أيام قليلة، قبل أن تهتز أرض الهضبة. ينغرس البلدزور مع كل صباح، يبدد الخلوة. يطرحون كل شئ للبيع، يحاولون اغتيال الفراغ، يفقد المقطم أيضا جزءا من هويته، يهابه المصريين ويمنحونه لقب الجبل رغم أنه مجرد هضبة، هناك من يصرو على تعبئة الهواء بالأموال، وتجييش الرغبات نحو حداثة هشة، يقيمها بلدوزر متخايل، أراه يوميا فى صحوه يدق الارض منفعلا بهستيرية وسط سحابة التراب، أو جاثما على بطنه مثل لعبة من الخردة ينتظر مهمة قتل جديدة. كنت أجرب كل يوم طريقا جديدة مخيفة للوصول للبيت، كان أكثرها رعبا، هو طريق شقته شركة إماراتية توحشت استثماراتها وأكلت الشواطئ والهضاب فى البلاد، استطاعت الشركة شراء الطريق الذى يطلق عليه اسم ساحل هضبة المقطم بطول 10 كيلو، في  منطقة عرفت بأنها استراتيجية، تطل على القاهرة من أعلى نقطة، على ارتفاع 200 متر فوق سطح البحر، ظلت مملوكة للقوات المسلحة، التى باعتها للشركة الإماراتية، متخلية عن أى قيمة استراتيجية، لتقيم عليها مجمعا للإسكان الفاخر، بملايين الجنيهات للشقة الواحدة، وقد استطاعت الشركة تنفيذ مشروع طريق خاص يربط الهضبة بالمدينة القديمة المهملة، يتحرك فيه، من يحملون شعارا فوق سيارتهم يمكنهم من المرور، يمنحهم امتياز خاص، يوفر لحياتهم 30 دقيقة أو ساعة، لأن وقتهم بفلوس، بينما الجمهور العادى يزرح فى فوضى المرور والحوادث أسفل الهضبة. اضطرتني الظروف إلى استعمال طريق علية القوم، لتفادي إغلاق كل الطرق المؤدية لبيتي، وقفت سيارتي المتواضعة حائلا للنفاذ فى طريق الأغنياء، لكن هيئتي و لساني ساعداني في العبور.

كنا نحب طريق العودة إلى البيت، نحن صحبة المقطم جميعا، ندرك أثناء عملية صعود الهضبة، أننا نصعد إلى جزء ناعم وطيب فى مدينتنا، نحاول الانفصال على الكدر الملاصق لأجسامنا فى الرحلات اليومية، الطريق البديل الذى أعود به إلى بيتي صار يقبضني، أُدخلني لحياة لا أدركها فى بلادي، منازل سوفيتية الفكر، روح متطابقة، لا يمكن التمعن فيها إلا لثوان ثم تسقط عنها العين، تسيح النظرة، صورة باهتة لثراء فاحش، يبدأ الطريق بمقر بث التلفزيون الرسمي وينتهي بمبنى  شرطة  ضخم لإدارة العمليات الخاصة، وبينهما تعيش مشروعات الإمارات!

أنى أرى  فى مصر، قلب يخرج من مكانه، قلب الجبل، قلب البيوت، عوّامات تبحر  إلى لامكان، نودع الحيوات والأماكن على عجل، لسنا على مهل يا فينوس.

رشا عزب

Autor*innen

Datenschutzerklärung

WordPress Cookie Hinweis von Real Cookie Banner