خفّة صقر
نحن عاديّون
حتّى أنّنا نستطيع البكاء
على كتف نملة جائعة،
أو ندلّ الغربان
على نهر جثث طويل
لتعلّمنا الدفن مجدداً.
وربما نرافق غزلاناً
في البريّات
لنقفز فوق الحدود،
أو لننتحر معها على الطرقات السريعة.
ومن يدري،
أنه بعد كلّ الذي جرى.. بعد كلّ الذي سيجري
ما زال بإمكاننا الطيران
إلى السماوات
بخفّة صقر
دون أن نترك
ريشة واحدة
كأثرٍ على وجودنا.