الملاك في وحدته
كلما تسّرب ماء السكينة إلى البيت
أتذكّر الملاك يرفرف بجناحيه
ولا أوراق على الأشجار تتحرّك.
لا أحدّ ينازع الملاك على مكانه،
وليس ثمّة من يشاجره
إذا ما عاد متأخراً إلى حظائر السماء.
وكلّما شرعت بالكتابة
أتذكر الدفاتر البيض
التي يأخذها الملاك
مطاطأ رأسه أمام الدائمِ
وهو يردّد: الأمل مهمّة شاقّة.
وكلما اشتدّت عليّ الوحدة
أقول: ألم يتعب الملاك
من كونه ملاكاً؟