حين تشيخ "أحبكِ"
لا تقفي كثيراً أمام الكلمات في هذا البرد
لا تقفي أمام أي شيء مصنوع من المجازات
أعرف أني كنت أقول أُحبك، وهذا لا يعني الأبد، لقد كنت أردّها لك فقط لتستمر..
نعم، لقد كنت أقول أُحبك.. أُحبك في الاحتمالات المُجهدة
في النصوص الزائدة، في الهوامش، وفي أوقات الفراغ الطويلة
في المسافات التي لا أستطيع أن أجتازها لوحدي.
أُحبك فقط، مثل الجيلاتين، مثل السجائر، مثل أغنية لاذعة في حانة رخيصة
أُحبك تلك هي نفسها التي كنا نفعلها في السرير، في الصالة، في زاوية المطبخ، وأحيانا تحت ال(دُش)!
أُحبك بكأس الشاي الذي كنا نشربه والذي لم نشربه أيضاً
بجسدك الذي يخطط ببساطة، كلمة أحبك ويرجعها بلطف دون أن تتوه في المعنى!
أتذكر أني صنعت بـ أُحبك رواية، وديوان شعر، وستة أطفال في زمن قياسي!
لكن أُحبك كبرت جداً وأصبحت صعبة الآن.
مثلاً:
كل باقة ورد، وكل عطر من ديور، وكل فستان من فيرزاتشي، كانت تجعل من أُحبك مُجرّد مناسبة، لقد أنفقت على أُحبك كل أُحبك نفسها! وهاهي الآن قد أفلست، وصارت مثل علبة حلوى فارغة! لا يمكن تدويرها بأي حال من الأحوال.
لا تقفي أمام الكلمات في هذا البرد، فأحبك لا تصنعها المجازات بل تصنع هنا في الداخل، أمام المدفأة.