سمكة للشواء...وأربع للفرجة
تتحدث الأسماك بلغة واثقة مع البحر…وبخياشيم مفتوحة مع الهواء! تسبح أحياناً ضد التيّار!
مع التيّار
يجب أن نأخذ الأسماك على محمل الجد
…
رأيت أسماكاً صغيرة ملوّنة تسبح في حوض واسع
حوض زجاجي!
كانت تسبح ببطء وحزن شديدين
كانت حراشفها مُلوّنة
وزعانفها مُقلّمة
لكنها -أي الأسماك-
حين تسبح
ترتطم أحلامها بالزجاج
-كما نرتطم نحن بآمال قاسية وشفافة!-
وفي أحسن الأحوال
تصبح صيداً سهلاً
لصنارة حمقاء!
أو شبكة لعوب!
…
الأسماك
المرصوصة أمام فاترينة المطعم
ليست إلا رائحة شواء لحلم دائخ
في مخيلة جائع
كانت من قبلٍ
أسماكاً بعائلة وأصدقاء
وذكريات (خفيفة!)
فجأة:
أصبحت ضحية لطُعم ساذج!
…
فكرت كثيراً
في المحيط
في التيار
الصداقات الـ (طُعم)
القوارب التي تجوب المحيطات
الشِّباك الملقاة في طرقاتنا
لتلقينا في أحواض الزجاج!
…
في حياة قادمة لا أريد أن أكون سمكة..
يجلبها الصياد
إمّا للموت أو للزينة!