Menu
Suche
Weiter Schreiben ist ein Projekt
von WIR MACHEN DAS

> Einfache Sprache
Logo Weiter Schreiben
Menu
Text-2

زهرة هندباء

„أنا وجوه عديدة لنفسي.“
كتبت زهرة هندباء في دفتر يومياتها.

تسكنني نساء مختلفات،
محاربات
مترددات
أمهات
حكيمات
عاهرات
نم نم خانم
وطفلة وشمت بيتها على جرحها.

تسكنني نساء مجنونات،
يتشاجرن في رأسي
إلى أن تنفجر براكين عيوني
ويسيل الصراخ ساخناً على وجهي،
فأترك نفسي كجدول ماء
أنساب نحو الأماكن الواطئة
حيث الضفادع تطلق نداءاتها
والأجساد تكتشف رقصتها الخاصة.

نرتجف كعصافير مبلولة بمطر الصباح
خوفًا من نورك الساطع وامتدادك الأخضر أيها الحب،
ترث الطيور ذاكرة الخوف من الصياد والهرب من القفص
لكننا نصدق الشمس والغابة.
………

„أنمو على الحواف لكنك كلما توغلت للداخل تجدني أكثر.“
كتبت زهرة هندباء في دفتر يومياتها.

الحرية شرط الحياة
وفخها الأبدي
يدي على قلبي
حيث يسكنني
الخائفون
المذعورون
الهاربون
المنبوذون.
نبذل ما بوسعنا
لكنك أيها الخوف
كما الحياة
مستمر
ونحن أبناؤك.

…………..
„من فرط رقتي تحت الشمس، أنسى أن أغادر إلى تبعثرني الريح إلى عشرات الأسماء الصغيرة.“
كتبت زهرة هندباء في دفتر يومياتها.

اسمي رشا حبّال
مهنتي: بائعة ابتسامات ملونة لطابور طويل من المتعبين.
علاماتي الفارقة: هوية مرئية ولسان مبتور.
هواياتي: استعارة الكلام منهم؛
الثائرون
الذين يتكاثرون بحرية في غرفي السرية
حيث لا حاكم ولا محكوم
لا ظالم ولا مظلوم
لا شعارات سياسية
ولا كتب مقدسة
لا ندعي العدالة والحرية
بل نحاول.

وندفع الثمن،
كلاما جارحا وألسنة مبتورة.
لكننا،
لا ننسَ كيف نكتب ونصرخ كلمة لا
لن نعجز عنها أبداً
لا
لا
لا
لا

أراهم حولي
شعوب وأجناس
كلهم أنا
وانا بعض منهم.

………

„نولد في كل ربيع، أينما كنا رغم كل شيء، نعيش مرة واحدة حتى لو تكررت.“
كتبت زهرة هندباء في دفتر يومياتها.

المرايا ليست انعكاساً لك فقط بل عينك الثالثة إليك.
يسكنني راقصون
يصدقون المرايا
ولا تخيفهم الأعين
وأن لكل جسد كلام يقوله
فتبعت خطاهم.

تلعثمت
رقصت
تعثرت
رقصت
بكيت
رقصت
خفت
رقصت
حتى رأيت ما أردت قوله
يرشح من جلدي
كعرق نظيف
حقيقي
لامعٍ تحت الضوء.

…….
„نضمحل في الجفاف“.
كتبت زهرة هندباء في دفتر يومياتها.

للحب رائحة غابة تحت المطر
رائحة الجذور
طين الأيام
عشب الضحكات الكثيف
يسكنني عشاق
يهمسون لوجهي
يا للسكينة
انسينا هنا
فلقد وجدنا البيت.

فلماذا أيها الرب ؟!
كلما سألناك عن الحب والحرية والعدالة
حدثتنا عن مشانق
نعلق بها من ألسنتنا.

لا نعرف كيف نسألك
من أين لك كل هذه القسوة؟!
نفتح أيدينا جميعاً على اتساعها
فلا تكاد تتسع لحجم صرخة واحدة
تسيل
من لسان مقطوع كان يبحث بالأساس عن بيت له.

رشا حبّال

Zurück

Datenschutzerklärung

WordPress Cookie Hinweis von Real Cookie Banner