رجل البيت
أنا رجلُ البيت
أؤمّنُ خبزاً كي لا تأتينا المجاعة
أركّب أنبوبة الغاز لإعداد الطعام
رغم غياب أفواهنا
وأصابعي تدور في المنزل
بحثاً عن الجروح
كأنّها فئران لا تجدُ من يقتُلها
أعمل لساعاتٍ طويلة
والأدويةُ هاجسُ أمّي الوحيد
أنا رجلُ أيّها العالم
لكنّني أعودُ إلى البيت قبل الثّامنة مساء
أطفىءُ الأضواَء كلّها
أحياناً تتذكّر أمّي السّبعينيّة
أنَّ لي جسد امرأة
فتضعُ عصاها خلف الباب
خوفاً من الأشباح
أنا رجلُ هذا البيت
ويُحتَّم عليَّ أن أُبقي رؤوسَ إِخوتي مرفوعة
إلى الأبد.